السبت، 20 ديسمبر 2014

مسرحية "رايح جاى بالصدفة " ضد الفساد


كان طبق الفول بالبيض هو " الحلال" الوحيد الباقى له، بها أنتظر أن يُطعم بطنه المتحجرة من الجوع ولكن شياطين الأنس وكل من حوله إستباح "لقمة عيش" المتبقية، حتى حبيبته تركته بين ظلمات الجوع.

ومن الجوع إستقوى بذاكرة القديمة المتبقية وبحضارته، تذكرأنه لابد أن يقف ضد كل ظالم وطاغى.

قال له الشيطان" أن مايحدث له إلا خطه من أجل فرض سيادة الظالم الكاذب الطاغى، فمن حوادث الطرق وقطارات الموت، وعبارة السلام وحريق بنى سويف، حلل كل ذلك فهو محاولة للسيطرة على العقول ونشر الفزع بين الناس لكى يستمر بث الفضائيات والأخبار الكاذبة التى تخدع عقولنا ليل نهار بغرض السيطرة الغير مباشرة وغسل الأدمغة".

كان فكرى "بطل المسرحية والذى يجسد دوره الفنان هشام عبد الله" يرى حياته ممله وتعيسة وروتينية، فلاعمل بعد تخرجه ولا حياة بعد أن تركته حبيبته لتتزوج بآخر أكثر منه ثراءاً.

حاول فكرى أن يستمع لذلك المذياع ولكنه مالبث أن أغلق مرة أخرى فلم يقتنع بالأخبار الملفقة.

جلس فكرى ليتذكرأيام الشباب بالجامعة مع حبيته ليظهر له الشياطين ليعكروا صفو حياته حتى أن حبيته تتحالف معهم لكى يمتصوا عرقه وتعبه ومجهوده، وأن لا قوة مع الشخص الشعيف، وأن قوة الإنسان بتمسكه بحقوقه فى صوته العالى ومطالبته الدائمة بها.

وإذا كان الجوع قد يعطل مسار الإنسان قليلا ولكن مقاومته وإصراره قد تجعل منه بطلاً يقهر الظلم والفساد و ومنها يستطيع ان يترجم مايحدث من حوله من نزاعات ليس هو طرف فيها ولكنه تتسبب فى طحنه يوماً بعد يوم وإلغاء شخصيته، ولكن عندما يستفيق الإنسان سيرى الحق والباطل ويرى أن أجداده دوماً علموه أن يقف لايخشى لومة لائم فى قول الحق.


ملحوظة  تُعرض مسرحية رايح جاى صدفة فى مسرح البالون يومياً من الساعة التاسعة إلى الساعة العاشرة مساءاً وهى من بطولة الفنان هشام عبد الله والفنانة عبير عادل، معتز السويفى، محمود الكومى، جهاد سلطان، من تأليف عبد الفتاح البلتاجى وإخراج محمد دياب.

الجمعة، 19 ديسمبر 2014

اليوم السابع تحتضن ضابط أمريكى سابق وتطرد صحفييها

كشف حساب اليوم السابع 2

اليوم السابع، اسم بدأ فى العد التنازلى فى قاع الفشل والتخبط والدونية بعد أن فقد من حوله الثقة فيه وبعد أن  بدد أحلام الصحفيين الجدد وقام بطرد وفصل الصحفيين الشباب بدون تميز وبدون وعى فى مجزرة صحفية جديدة تُضاف للمجازر الصحفية للمؤسسات التى تُهدر مجهود من يعملون بها.وخلف ذلك تركت مؤسسة اليوم السابع آلاف التساؤلات الغير مُجابة واقعاً ولكنها مًجابة فعلياً من خلال التصرفات والأفعال.

أولاً إختلاق أزمة مالية داخل المؤسسة: وهو بعيد كل البعد عن الحقيقة إذ يتقاضى كبار الصحفيين مرتبات تصل إلى 30 ألف جنيه فى الشهر بينما يتقاضى الصحفيين الشباب مرتبات لاتتعدى الألف جنيه شهرياً وهو الفرق الشاسع والواضح فى حجم المرتبات.

ثانياً استجلاب صحفيين جدد:بعد فصل الصحفيين يتم استقدام صحفيين جدد مرة أخرى بمرتبات أقل، بعد فصل الآخرين، مع العلم أنه تم وعدنا بالتعيين ولم يحدث ذلك وتلك هى اللعبة فى استجلاب الصحفيين دون عقد أو تعيين أو أى شىء يثبت مدى ارتباطهم بالمؤسسة ولكن الأرشيف الصحفى والكارينة يثبت ذلك على الأقل.

ثالثاً صحفيون متدربون "كذباً":أسوأ ماقمات  به اليوم السابع وعلى لسان خالد صلاح رئيس التحرير، هو إعتبار كلاً من قام بفصلهم هم مجرد متدربين مع العلم أن منهم صحفيو ديسك وتحقيقات ورياضة وهناك من عمل لأكثر من عام ونصف العام، ذلك التصريح جعل "خالد صلاح" فى مهب الريح بعد أن فقد كلاً من حوله الثقة فيه وعوده الكاذبة بالتعيين وغدره بمن حوله فحتماً سيتم الغدر به قريباً فكما تدين تدان.

رابعاً اليوم السابع تحتضن ضابط أمريكى سابق:خالد صلاح رئيس تحرير اليوم السابع يحتضن محرر صحفى أمريكى الجنسية وهو ضابط سابق فى "المارينز" وخدم فى دولة العراق، وهو يعمل فى موقع كايرو بوست النسخة الإنجليزية لليوم السابع، ذلك الأمر المريب الذى يجعله يسمح بعمل أشخاص من دول آخرى لانعلم ماهى خلفيات تداخلهم فى المؤسسة، مما يطرح علامات استفهام لطرده الصحفيين المصريين المترجميين و استمراره لإستجلاب هذه النوعية من المحررين.

بالفيديو: إختراق مخيمات الهايكستب


         لاجئى الهايكستب بالقاهرة يستصرخون لإنقاذهم من الأمراض والبرد القارس وتوفير مأوى
والحى يهددهم بالقتل مثل شهداء رابعة أو الخروج من المخيم مقابل مبلغ 200جنية





تحقيق: مها البدينى
كمخيمات اللاجئين، أو هو كذلك بالفعل، فى قلب العاصمة القاهرة، وتحديداً فى مركز شباب الهايكستب، عشرات من الخيام المتراصة بجانب بعضها البعض، أطفال ورجال ونساء وعجائز ومسنين مابين 149 أسرة يجلسون ينتظرون أن تحل عليهم الرحمة، من البرد القارس والأمراض المنتشرة، فمطلبهم فى مسكن يأويهم ويلملم أخشابهم وأسرتهم ومقاعدهم الفقيرة المتهالكة.
تذكرت أم أحمد أيام رئيس الوزراء عصام شرف عام 2011 عندما قرر أن يوفر لهم مأوى فى مساكن النهضة، بعد إعتصامهم أمام ماسبيرو فهم مواطنون من حقهم أن يعيشوا بأمان، أيام الرغد عاشوها قليلاً، ثم فوجئوا عندما تولى السيسى حُكم البلاد بقوات من الشرطة تطردهم من ملاذهم الأخير ومأواهم الأوحد، بأسلحة وسيارات أمن مركزى وعشرات من الشُرطيين المُقنعين قرروا طرد الأهالى بأوامر من محافظ القاهرة و رئيس حى النزهة، وهاهم الآن مهددون بالقتل والإبادة أو الخروج من المخيمات فوراً مقابل مبلغ 200 جنيه وهو مبلغ ضئيل لايكفى لتأجير غرفة صغيرة.
مواطنون سلميون
"لم تحدث أى إشتباكات أو خسائر كما ظن الشُرطيين، إذ توقعوا مقاومة الأهالى ليسقط القتلى  صرعى وهذا لم يحدث"، هكذا قال محمود سلطان أحد القاطنين بمخيم الهايكستب إذ إستشف ذلك من خلال الحديث مع أحد الضباط بعد أن قيل للضباط من قبل مسؤولى المحافظة أنهم  سيواجهون بلطجية ولكنهم فوجئوا أن المواطنون مسالمون وليسوا "خطريين" كما قيل لهم إفتراء على هؤلاء المواطنون، ولكنهم فى النهاية  تم طردهم ليستقر بهم الحال فى مركز شباب الهايكستب منذ 8شهور.
احتراق خيمة بسبب الأمطار
أحدى الخيام إحترقت بعد هطول الأمطار، أما بسبب الماس الكهربائى أو بسبب آخر غير معلوم، وبداخله احترقت أم ورضيعها دون موت وذلك من رحمة الله، فبأى ذنب يحدث ذلك، رُكام الخيمة وملابس الرضيع تحدثت عما حدث، أما الأب المكلوم فجلس على الرُكام يبكى على ليلاه، حزين بدون دموع، ولكن الواقع يروى مأساته.
لامدارس للأطفال
بجانب الأمراض التى تعرض لها الأطفال من الحساسية الجلدية والنزلات المعوية فأنهم لايستطيعون الذهاب لمدارسهم مثل أى طفل لأن ظروفهم لاتسمح بذلك كما ان المكان غير ملائم صحياً أو نفسياً للإستذكار.
الأمراض تتفشى
مأساة بجميع المقاييس أمراض تنتشر بين الأطفال والنساء من بينها مرض غريب يُدعى "الحزام النارى" كما وصفه أحد الأطباء للمريضة المقيمة بداخل المخيم.
أما نجلاء أحمد  فقد فوجئت ببطنها تنتفخ ومن بين جنبات "سُرتها" ينزف الدم مرة كل شهر على الأقل، ورجل آخر قرر الأطباء حجزه بالمستشفى بعد أن أُصيب بحساسية صدرية "ربو"، والأمراض تنتشر والمواطنون يستصرخون، صرخة ألم ، لعل الوطن أن يستمع ، وأن ينقذهم من براثن الموت وهم أحياء.
سنقتلكم مثل متظاهرو رابعة العدوية
"سنُبيدكم كما أبدنا المتظاهرون فى رابعة العدوية وسنسحقكم إذا لم تخرجوا من هنا" كانت عبارات التهديد صادرة من موظفو حى النزهة  للمواطنون الذين ظلوا فى حالة توجس وخوف أن تُبدد أحلامهم بعد الوعود التى لاحقتهم بتعويضهم، ولكنها تبددت عندما قال لهم الموظفون فى الحى أن كل أسرة سيتم تعويضها بمبلغ 200 جنيه والخروج من نادى الهايكستب فوراً والآن.
معاملة الأهالى
فى البداية كانت معاملة الأهالى قاسية ولكنهم تعاطفوا مع لاجئى المخيم فى نادى الهايكستب لأن مطالبهم مشروعة فى الحق فى مسكن يأويهم من الظلام والبرد، ولأنهم مواطنون فقراء عانوا من ظلم الدولة والوعود الكاذبة وهم مهددون الآن بالموت فى الشارع من الأمراض أو حتى القتل.



الأربعاء، 17 ديسمبر 2014

كشف حساب "اليوم السابع"

هذا الموضوع الهام قديصلح للنشر فى الصحف، ليس الآن، ولكنه فى المستقبل القريب قد تكون تلك الكلمات ماده ثرية فى فيلم أو مسلسل تحكى تسلط "رؤساء التحرير" على الصحفيون الجدد، هذا التسلط الذى يُجبر رأس المال فى التحكم على عقول ومبادىء هؤلاء لكى تُسطر لهم وتتيح لهم الفرصة فى التحكم بطرق غير مبررة فى كتاباتهم وسياساتهم أى كان "أكل العيش مر" ولكن عندما يستقوى هؤلاء الصحفيون على المُقدرات ويظنون أنهم بذلك قد تملكوا كل من حولهم، فلابد لنا ان نقف لنقول كلمة واحدة أن المبادىء لاتُجزأ" وللباطل جولة وللحق صولات جولات.

حدثنى الأستاذ ناصر عراق رئيس التحرير التنفيذى لموقع كايرو دار التابع لجريدة اليوم السابع  وأجبر الزملاء الصحفيين على كتابة هرتلات"حظك اليوم" للإستزادة من ايرادات الموقع  قالى لى نصياً" أكتبى أى حاجة والناس هتصدق"...!!!
أن عقلى الصغير "الكبير" لايحتمل أن يقول لى رجل عمره وصل بالكاد إلى الستون عاماً وهو أديب "مُخضرم..!"، وليس معنى أن يسطع حلمه فى كتاباته الأدبية أن نُنفذ تخاريفه "العلمية" التى يبررها لنفسه صدقاً لكى نكتبها ونقررها ونصدقها أيضاً ليصدقها الناس وهى "كذباً"، فالقارىء ذكى جداً ولن أسمح لنفسى أن أقلل من عقليته.

 فهنا يأتى علم التنجيم لكى يقرر مصيره على الناس "إفكاًوراً وزوراً" ، أى كانت التصورات، ولكن المحررين أصبحوا يكتبوا مالا يعلمون، وأنا شخصياً لم أقبل ذلك ورفضته بمنتهى التهذيب فقال لى استاذ ناصر " أنا مش عارف مها البدينى بتشتغل صحافة ليه".

وأمام زملائى فى اليوم التالى صار يصيح" أنا مش عارف مها البدينى بتشتغل صحافة ليه؟ فإببتسمت وفى عقلى كان الرد" هو أنا لازم أكذب على الناس عشان أشتغل صحافة، إحنا ممكن نأسس مدرسة الصحافة النظيفة للرد على هرتلات الصحفيين الفاجرة".

أما عن التكليفات فقد كنت تقريباً أصل لمقر عملى سابقاً بصحيفة "اليوم السابع" مبكراً وأغدوا متأخرة وفى أقسام أخرى كنت أعمل أيضاً بلامقابل ورغبة منى وحباً وإكباراً للعمل المهنى والصحفى ليس إنتماءاً للمؤسسة بقدر إنتمائى وحبى لبعض الناس هناك، وقد يكون إنتماء لمكان تعبت فيه وأردت إثبات ذاتى فيه ولكنه لم يقدر ولم يحترم ذلك بسبب توليه بعض الشخصيات التى تهدر الحقوق عنداً وتكبراً وإحساس بنشوة الإنتصار الفانية فى بعض الصحف البالية التى ستذهب وتنتهى ولتبقى المواقف التى تظهر فيها حقيقة بعض الشخصيات.

لا أنكر ان هناك إيجابيات ولكن كلها تبخرت بسبب إهدار حقوقى وحقوق آخرين فى الصحيفة قد لا أعلم ظروف وملابسات مشاكلهم ولكن ما أعلمه أن تأزموا بسبب سُلطة رأس المال التى أخذتنا مع الريح  بدون وعى ودون  ذنب وستأخذ كلاً من آمن بها قريباً.