الثلاثاء، 18 فبراير 2014

شبكة "عوفاديا" ليست الأخيرة ، والحسم في إعدام الخائن رميا بالرصاص في ميدان عام




 المال والجنس والنساء ثالوث الوقوع في براثن خيانة الوطن ، ولا ننكر أن نقص الوازع الديني يعد سبب رئيسي من أسباب الانجراف لذلك ولكن تعددت الأسباب والجريمة واحدة . أن خيانة الوطن ليس له حلا سوي الإعدام للتخلص من فساد الشخص وخوفا من نشره لهذا الوباء ، فإعدامه في ميدان عام رميا بالرصاص أقل شيء ليكون عبرة لمن يعتبر. الإخلاص والسلام ، كانا شعار اتفاقية السلام "كامب ديفيد" والتي انهت الحرب بين مصر وإسرائيل ولكن الحرب الباردة لزالت مستمرة ، فإسرائيل ظلت طوال 44 عاما تجند بعض ممن سولت لهم أنفسهم من أجل المال ، بل وهي لاتعمل ولاتستطيع أن تعيش بدون أن تتجسس علي الجيران منذ إحتلالها فلسطين.

 تاريخ تجنيد العملاء وسقوطهم في أيدي المخابرات العامة يعيد نفسه من جديد بعد الكشف عن شبكة "عوافيا" والتي ضمت مجموعة من بعض شباب سيناء الغير وطني .

 هذه الشبكة التي عرضت قصة تجنيد هؤلاء الخونة ومنهم سلامة ابوجراد وكيف بدأ مع جماعة التكفير والهجرة وانتهي به الحال إلي تقديم معلومات عن وطنه لصالح العدو الإسرائيلي .

 حيث تشرح حالته مدي التناقض الرهيب في الشخصية مع البداية في اليمين المتطرف والذي يرفض الكيان الصهيويني ويتستهدف أراضيه وبين التعاون مع المخابرات الإسرائيلية ضد وطنه وبما يضر الأمن القومي المصري.

 لن تكون هذه النهاية بل أن "شبكة عوافيا " هي بداية سقوط وإنهيار عملاء الموساد في مصر ، ولكي نعرف مايحدث الآن فإننا لابد أن نشرح حالات سقوط الخونة في براثن الجاسوسية لنتعرف علي أنماط شخصياتهم وأسباب سقوطهم وقصة حياتهم وربطه بما يحدث الآن وماحدث من قبل في سلسلة روايات وقصص سقوط الخونة وأهداف إسرائيل من استمرارها في التجسس . قصص خيانة " الموساد" مستمرة: عام 1985 تمكن الأمن المصري من القبض علي 9 أفراد إسرائيلي الجنسية جاءوا ضمن فوج سياحي جزء منهم ، ذهب لمنطقة القناة ، والجزء والأخر ذهب للإسكندرية للتصوير ومتابعة الأماكن الحيوية والتجسس ، وعند القبض عليهم ووجد معهم خرائط وصور لأماكن حيوية .

 في عام 1986 تم القبض علي شبكة تجسس تضم عددا من العاملين بالمركز الأكاديمي الإسرائيلي في القاهرة ، وضبطت جهاز المخابرات لديهم كمية من الأفلام والصور ومحطة إرسال واستقبال مباشرة بإسرائيل وتبين أن هذة المحطة أيضا تقوم باستقبال مايحدث داخل وحدات الجيش المصري ، نفس القضية تشابهت مع أحد الدبلوماسيين الإسرائيليين حين استأجر شقة مطلة على كورنيش النيل في اتجاه المعادي ويقوم بالتجول في شوارع المعادي تاركا سيارة السفارة وتجولا بأحد السيارات التي قام بإستأجرها ليضع كاميرات مراقبة وأجهزة تنصت في أبواب العمارات وفيلات الشخصيات العامة لمعرفة تحركاته أجهزة الأمن المصرية رصدت ماحدث وطالبته بالرحيل الفوري لتجاوز حدود الوظيفة الدبلوماسية لأنشطة غير مشروعة .

 أما في عام 1990 تعاون إبراهيم مصباح عوارة ، مع أحد ضباط المخابرات الإسرائيلية وشرع في تجنيد "سحر" ولكن الفتاة رفضت التجسس علي وطنها وقامت بالإبلاغ عما حدث معها ،فقامت الأجهزة الأمنية بمتابعة "مصباح" وتمكنت من القبض عليه وحكم عليه بالسجن 15 عاما. شبكة "أل مصراتي": شبكة أخري شبيه لشبكة "عوفاديا" من عائلة واحدة ضمت 4 جواسيس من عائلة "مصراتي " وهم صبحي مصراتي وعائلته وهم من أصول عربية ليبية ولكنهم يهود ويحملون الجنسية الإسرائيلية وانضم لهم 2 مصريين بعد ذلك. العائلة الجاسوسة هي فارس مصراتي ونجليه فائقة وماجد والتي اعترفت أجهزة الأمن المصرية بشكل علني عن ضبط عصابة إسرائيلية للتجسس علي مصر وتجنيد الشخصيات العامة .


حدث ذلك عام 1990 وقد اعترفت فائقة ابنته المصراتي عن تجنيدها شباب مصرين ومنهم سعيد وشعيب وذلك لصالح إسرائيل هي وعائلتها لجمع معلومات عن القوات المسلحة وأماكن التمركز وحجم النشاط الاقتصادي وأراء السياسيين وطلاب الجامعات. وقد أثير حول المصراتي الشكوك بعد دخوله وخروجه مصر أكثر من مرة بحجة السياحة في فترات زمنية قصيرة وقد استأجر شقة فاخرة في أحد أحياء القاهرة وكان يحاول إستقطاب الشباب لتجنيدهم عن طريق ابنته وبالفعل تمكن من توطيد العلاقة مع شاب مصري ويعمل باحثا اجتماعيا ويدعي علي حسن عطيه .

عندما داهمت قوات الأمن شقة الجاسوس الإسرائيلي" المصراتي" حاول القفز من النافذة إلا أن إحدي قدميه كسرت وتم إلقاء القبض عليه . ووجد لديه برقيات التجسس ، كذلك بعض الأجهزة اللاسلكية و آلات تصوير صغيرة الحجم ، بالإضافة إلى جهازي راديو و تليفزيون و كمية كبيرة من تذاكر الطيران التي تثبت دخوله ليبيا أكثر من مرة وتصاريح عمل و جوازات سفر مزورة .

 هذه القضية التي كان يحقق فيها المستشار عبد المجيد محمود اعترف فيها الجناة بالتجسس لصالح الموساد الإسرائيلي وتجنيد عناصر الجماعات المتطرفة وهذا مايتشابه مع قصة أعضاء "شبكة عوفاديا" حيث كان ينتمي أحد أعضائها لدي الجماعات التكفيرية والتي تكفر العرب . شبكة "المصراتي " كان هدفها أيضا تجميع معلومات حول البرنامج النووي والكيميائي لمصر وليبيا ومعلومات عن أماكن تواجد المنظمات الإرهابية في مصر. الأمر الذي أكده جهات أمنية في ذلك الوقت بأن هذه الشبكة كان هدفها الأساسي معرفة الشخصيات التي تنوي لتصنيع المعدات الحربية المصرية ومحاولات التصنيع الحربي في الأقطار العربية وبالتحديد مصر .

ولكن من العجيب أن "فارس المصراتي " قام بتعرية أعضائه التناسلية " وتبول " أمام الحراس والجمهور والمصورين و الهيئة القضائية أثناء محاكمته كإهانة للحضور .

تقرر حبسه 3 سنوات ثم تم الإفراج عن جميع المتهمين والمتهم فيها 6 أشخاص 4 صهاينة هم فارس وفايقة وماجد المصراتي وديفيد أوفيت و2 مصريين هم سعيد عبد الجليل وشعيب العطيفي وذلك كما قيل وقت حكم "المخلوع" مبارك أن التحقيقات أسفرت لترحيلهم لإسرائيل وفقا لمتطبات الأمن القومي .

 مدرب كونغ فو يتحول لجاسوس دولي 

هذه القصة تحمل في معانيها مدي الجشع والطمع الذي تغلغل في نفس هذا الشاب فبرغم أنه مدرب كونغ فو بأحد الأندية المصرية إلا أنه لم يتعلم من الرياضة الإخلاص والأمانة.

 طارق عبد العزيز والذي عرف بإسم "الفخ الهندي" وأقل أن يوصف به بالعميل الخائن للعرب والمسلمين والذي جمع معلومات عن سوريا ولبنان ومصر وقدمها علي طبق من فضة للموساد الإسرائيلي . في عام 2006 سافر طارق عبد العزيز إلي الصين للبحث عن عمل وأرسل رسالة عبر البريد الإلكتروني لموقع جهاز المخابرات الإسرائيلي يطلب فيه عملا ودون بياناته نفس الرسالة قام بإرسالها مرة أخري عام 2007 وبعدها تلقي اتصالا هاتفيا من عنصر من عناصر الموساد ويدعي جوزيف ديمور والذي طلب منه مقابلته بمقر السفارة الإسرائيلية في الهند . حيث تم استجوابه عن أسباب طلبه للعمل في الموساد وتم تسليمه 1500 دولار مصاريف انتقال وإقامة ومعيشه .

وبعدها تم تدريبه علي أساليب جمع المعلومات بالطرق السرية واعداد انشاء عناوين وإرسالها للبريد الإلكتروني لاستقبال وإرسال المعلومات بطريقة الشفرة .

وطلب منه استدراج شخصيات يعملون في مجال الإتصالات للتجسس علي الشخصيات العامة وامداد الموساد بالمعلومات بالإضافة إلي انه طلب منه معلومات في سوريا عن طريق التعاون مع عميل للموساد هناك بنقل معلومات عن حياة السوريين والإجراءات الأمنية للخروج والدخول بالبلاد وأيضا تجنيد عملاء في سوريا ولبنان ومصر.

طارق تم القبض عليه في القاهرة عام 2010 وبحوزته جهاز كمبيوتر يحوي معلومات هامة وتفصيله عن أعماله التجسسية لصالح إسرائيل ، بينما كانت أعين المخابرات لاتنام وساهرة لحماية الوطن أوقعت هذا الخائن العميل في الشباك .

 كشف النقاب عن أسباب التجسس

 أسباب مخفي وأسباب معلنه عن استمرار التجسس الإسرائيلي ومن أهمها جمع المعلومات الأمنية والإستخباراتية بضبط الخونة ومعهم خرائط وصور لمواقع حيوية بالإضافة لتدريب الجواسيس لاستخدام أحدث الأجهزة الإلكترونية وتحديد شقق وأماكن سكن الشخصيات المعروفة أو المطلوب استهدافها سواء بالقتل أو بالتجسس عليهم أو تجنيدهم لصالح إسرائيل .

 بالإضافة إلي محاولة التأثير علي الاقتصاد المصري وذلك بضخ كميات من الأموال المزورة ، ونشر فيروسات وأمراض عن طريق الأطعمة الفاسدة تصيب بأمراض العقم والسرطان والتسمم المعوي وهشاشة العظام، والقيام بعمليات تخريبية اجتماعية واخلاقية ببث كميات من المخدرات وشبكات الدعارة الدولية وعلي نفس المنوال أشارت تقارير عبرية إلي أن أعداد قضايا المخدرات المتهم فيها إسرائيليين داخل الكيان الصهيوني خلال 9 سنوات السابقة بلغت 4473 قضية في مصر فقط، مما يدل علي إعترافهم الضمني بأنهم حاولوا وقاموا بترويج المخدرات في مصر .

 هذه الحرب الباردة التي يتم استغلال شباب خائن ليكونوا مجرد قناع ومحاولة للوصول بالموساد لمعلومات معينة تضر بالأمن القومي ، فالجواسيس الذين وقعوا في براثن الموساد ماهم إلا لعبة "كوتشينه" في الأيادي وقت ما يريدون أن يتخلصوا منهم يتخلصون ، ويبقي الجاني في النهاية هو المتهم الوحيد تحت مسمي "خائن " للوطن ،حقير الذمم ، لايستحق الحياة علي أرض مصر الطاهرة المحروسة ،ولايستحق سوي الإعدام لان حياته لاتساوي شيئا .

ليست هناك تعليقات: