السبت، 20 سبتمبر 2014

هل ينتفض الطلاب ضد زملائهم الشهداء!


أتذكر عندما كنت طالبة فى كلية الآداب قسم الإعلام أننى عندما قمت بتصوير أحدى مظاهرات الطلابية بالجامعة تم استدعائى من قبل أمن الدولة لإستجوابى عن أسباب قدومى لتغطية تظاهرات الطلاب ضد وجود الحرس الجامعى والمطالبة بمزيد من الحرية، حيث كان لايسمح للفتيات المتنقبات بالدخول إلا وكاشفه وجهها للضباط إذ لا توجد "حرسات أمن" للتفتيش ، مما كان يسبب ضيقاً لهؤلاء الفتيات، بالإضافة لتعدى أحد ضباط الشرطة على فتاة فى أحدى المظاهرات التى قامت بها الطالبات عام 2008 بجوار الحرم الجامعى بمدينة الطالبات، حيث قام بجذبها من شعرها وضربها أمام مرأى ومسمع الجميع. كانت هذه جزء من الصورة الكلية لمشهد الدولة البوليسية التى كنا نعانى منها ولازلنا نعانى بعد ثورة يناير منها، وللأسف عاد الوضع أسوء مما كان بعد أن استوحش الأمن بقبضته الضارية التى قد تنفجر للحظة فى وجوهم، إذا أصروا على قتل الطلاب فى المظاهرات. أما عن مشهد أستدعائى لمقر أمن الدولة فهو لتحذيرى من محاولة نشر صور المظاهرات فى اى صحيفة بالخارج أو ذكر تفاصيل لأى من المظاهرات التى أقوم بتغطيتها ،وهى لازلت موجودة معى تلك الصور، حيث أتذكر انه تم ضرب طلاب من جماعة الإخوان المسلمين وتمزيق قمصانهم لمجرد أنهم وزعوا ولصقوا يافطات عليها لا إله إلا الله محمدا رسول الله نصرة للنبى وقت الرسوم المعادية التى أمطرنا به الكاريكاتير الدينماركى الشهير. ولعل ما ننتظره الآن بعد سكوت وصمود وجمود الشعب المصرى أمام استوحاش الدولة البوليسية

أن ينتفض الطلاب بحثاً عن حريتهم فى حق التعبير وحق الكلمة وحق الحياة وتحديد المصير "نقطة ومن أول السطر" ستعود تلك الأيام لتحدثنا عما يجب أن يكون بعد ثورة يناير "الحقيقة" التى نبحث عنها ومازلنا نبحث عنها فلن يترك الله سبحانه وتعالى دماء الشهداء الأبرار التى سالت فى ميادين مصر لكى يعيش الطُغاة منعمين يظنون أنهم على حق وأنهم فى الحقيقة على ضلال. اللهم أنصر دماء الشهداء وأرنا فى تلك الدماء "النُصرة" على من بغى ،بقوتك ياذو الجلال والإكرام.

ليست هناك تعليقات: