هذا الموضوع الهام قديصلح للنشر فى الصحف، ليس الآن، ولكنه فى المستقبل القريب قد تكون تلك الكلمات ماده ثرية فى فيلم أو مسلسل تحكى تسلط "رؤساء التحرير" على الصحفيون الجدد، هذا التسلط الذى يُجبر رأس المال فى التحكم على عقول ومبادىء هؤلاء لكى تُسطر لهم وتتيح لهم الفرصة فى التحكم بطرق غير مبررة فى كتاباتهم وسياساتهم أى كان "أكل العيش مر" ولكن عندما يستقوى هؤلاء الصحفيون على المُقدرات ويظنون أنهم بذلك قد تملكوا كل من حولهم، فلابد لنا ان نقف لنقول كلمة واحدة أن المبادىء لاتُجزأ" وللباطل جولة وللحق صولات جولات.
حدثنى الأستاذ ناصر عراق رئيس التحرير التنفيذى لموقع كايرو دار التابع لجريدة اليوم السابع وأجبر الزملاء الصحفيين على كتابة هرتلات"حظك اليوم" للإستزادة من ايرادات الموقع قالى لى نصياً" أكتبى أى حاجة والناس هتصدق"...!!!
أن عقلى الصغير "الكبير" لايحتمل أن يقول لى رجل عمره وصل بالكاد إلى الستون عاماً وهو أديب "مُخضرم..!"، وليس معنى أن يسطع حلمه فى كتاباته الأدبية أن نُنفذ تخاريفه "العلمية" التى يبررها لنفسه صدقاً لكى نكتبها ونقررها ونصدقها أيضاً ليصدقها الناس وهى "كذباً"، فالقارىء ذكى جداً ولن أسمح لنفسى أن أقلل من عقليته.
فهنا يأتى علم التنجيم لكى يقرر مصيره على الناس "إفكاًوراً وزوراً" ، أى كانت التصورات، ولكن المحررين أصبحوا يكتبوا مالا يعلمون، وأنا شخصياً لم أقبل ذلك ورفضته بمنتهى التهذيب فقال لى استاذ ناصر " أنا مش عارف مها البدينى بتشتغل صحافة ليه".
وأمام زملائى فى اليوم التالى صار يصيح" أنا مش عارف مها البدينى بتشتغل صحافة ليه؟ فإببتسمت وفى عقلى كان الرد" هو أنا لازم أكذب على الناس عشان أشتغل صحافة، إحنا ممكن نأسس مدرسة الصحافة النظيفة للرد على هرتلات الصحفيين الفاجرة".
أما عن التكليفات فقد كنت تقريباً أصل لمقر عملى سابقاً بصحيفة "اليوم السابع" مبكراً وأغدوا متأخرة وفى أقسام أخرى كنت أعمل أيضاً بلامقابل ورغبة منى وحباً وإكباراً للعمل المهنى والصحفى ليس إنتماءاً للمؤسسة بقدر إنتمائى وحبى لبعض الناس هناك، وقد يكون إنتماء لمكان تعبت فيه وأردت إثبات ذاتى فيه ولكنه لم يقدر ولم يحترم ذلك بسبب توليه بعض الشخصيات التى تهدر الحقوق عنداً وتكبراً وإحساس بنشوة الإنتصار الفانية فى بعض الصحف البالية التى ستذهب وتنتهى ولتبقى المواقف التى تظهر فيها حقيقة بعض الشخصيات.
لا أنكر ان هناك إيجابيات ولكن كلها تبخرت بسبب إهدار حقوقى وحقوق آخرين فى الصحيفة قد لا أعلم ظروف وملابسات مشاكلهم ولكن ما أعلمه أن تأزموا بسبب سُلطة رأس المال التى أخذتنا مع الريح بدون وعى ودون ذنب وستأخذ كلاً من آمن بها قريباً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق