الاثنين، 17 نوفمبر 2014

كيف تُسمع موسيقى المجازر فى حادثة كرم القوادييس؟


كتبت مها البدينى

نرى تلك المشاهد البشعة فى قتل جنود كرم القواديس، لانصدق مايحدث فى بلدنا من إقتحام للإرهابين وقتلهم لجنود أبسط مايكونوا فى المجتمع المصرى، وعندما تذهب لزيارة أهاليهم ترى مدى البؤس والفقر والحزن الذى حل بهم، فهم ضحايا الفقر، أما عن  مشهد المجزرة والتمثيل بالجثث فهو يروع قلوبنا،  وعندما نغلق على مشهد القتل، تظل الأحداث فى مخيلتنا، ويتحدث السياسيون، وينهض المحللون العسكريون ليحللوا المشهد، بينما يسطر المؤرخون كتاباتهم ليوثقوا المشهد كما رأوه وسمعوه ليظل ذكرى عالقة فى  الأذهان، أما الفن فيأتى هنا دوره الهام ليحكى ويقص تلك الرواية وتدخل معه موسيقاه التصويرية لتحتوى المشهد بشكل جنائزى مؤسف ومؤلم.

لكل موسيقى شكل وطعم ولون بحسب الموقف والكلمات والمشهد، يؤثر فينا بسبب الذكريات العالقة حول المشهد وكمية الدماء المُسالة والعنف، ويتأثر المؤلفون الموسيقيون بما حولهم من أحداث سياسية واجتماعية وإنسانية لتسطر المشهد فى النهاية فى معزوفة لحنية،  ليبقى دور المستمع.
فكيف توثق موسيقى "المجازر" بشاعة المشاهد التى نراها يومياً؟
توثق الموسيقى المشهد ليظل فى الأذهان، إذا أردت أن تسمع ذلك  فعليك إستماع "موسيقى تل الزعتر" لملحنها زياد رحبانى والذى تصف فيه مذبحة تل الزعتر 1976 لاتى حدثت فى مخيم للاجئين الفلسطينين بالقرب من شمال لبنان خلال الحرب الأهلية اللبنانية، إذا راح ضحيته 20 ألف فلسطينى و15 ألف لبنانى على يد الجيش السورى وميليشيات لبنانية بعد قذف مدفعى عنيف على البلدة.

أما الحادثة الأخرى فهى للمجازر التى إرتكبها العثمانين ضد الأرمن وفيه ستلتمس دور موسيقى "المجازر"  فى بداية فيلم بازار الأرواح- أرمينيا المسروقة-1919.

ليست هناك تعليقات: