الاثنين، 13 أكتوبر 2014

الإنتفاضة الطلابية..عهد جديد

الكثير منا لايعلم أن عقلية الطلاب والشباب فى المرحلة الجامعية مختلفة عما يحدث من مواكبة لتطورات الاحداث، فالإنتفاضة الطلابية قامت فى الأساس على مبدأ البحث عن الحرية وبالرغم من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر قد وفر الكثير من الحريات وفرص التعليم للطلاب بما يعرف به من رغبته فى توحيد الأمة العربية فى ظل القومية العربية المنشودة إلا أن الطلاب فى الجامعات المصرية قد ينتفضوا ضد نظامه!




وهذا هو مايحدث الآن فى نظام السيسى حيث ينتفض الطلاب فى الجامعت المصرية "تمرداً عليه وعلى نظامه وعلى إعلامه وكتابه ومنجميه والمرتزقة " هذه هى الحقيقة التى لايمكن إنكارها وليس وجود إسم تمرد هنا له علاقة بحركة تمرد ولكن هو تمرد حقيقى بكافة الصور يجسده حركات ظاهرة وحركات سرية داخل الجامعة تحركها الطلاب الذين رأوا الظلم والموت والإعتقال لهم ولعائلاتهم ولزملائهم بأعينهم.

قد تقول لى أن محراب العلم والحرم الجامعى يرفض كافة الصور من التطرف والعنف وان مع تلك الصورة ظاهرياص ولكنى أرى أن روح الشباب هى الامل للمستقبل فهم الضمير الحى الذى يقول لا اما كل شىء وأى شىء يرفض أن يسير ضد رغبته الحقيقة فى البحث عن الحرية المنشودة.

فماهى الحرية التى يبحث عنها هؤلاء الطلاب من الواقع التاريخى سأحكى لك القصة بانه فى نكسة يوليو عام 1967 انتفض الطلاب ضد ما أسموه بالإحتلال الداخلى وهو "الفساد" الذى ظهر فى استيراد أسلحة فاسدة تسببت فى نكسة والخسارة والهزيمة وذلك ضد القيادات فى الجيش والمخابرات الذين عاثوا فى الأرض فساداً فلا سلطة عليهم ولارقابة لأنهم هم الرقابة!

وبعدها كانت الإنتفاضة الحقيقة فى عهد السادات التى وصلت لمجلس الأمة والتى تهيأت وتشكلت بعد القمع الذى حدث لمظاهرات عمال حلوان والتى قام طلاب الجامعة على إثرها بالدفاع عنهم فكما قلنا مسبقاً هم النموذج والضمير الحى فى مجتمع ضميرها نائم!

فى مجلس الأمة كان الحوار القائم بين الطلاب وبين أعضاء المجلس وبعد تسجيل أسماء الطلاب واماكن مساكنهم وبعد التطمينات التى أرسلها إليهم"السادات" بأنه لن يتم المساس بهم ولكن فى الحقيقة تم إجترارهم جراً من مانزلهم فى نفس الليلة إلى المعتقلات.

إذا مانراه أن المعتقلات مفتوحة وداخلها كل من يتحدث ويريد أن يشتم تلك الحرية "ضد الفساد" فى كل مناحى الدولة التى أصبح راقصيها أكثر  من مجرد شخص يحمل الصاجات للراقصة بل نزل لساحة السلالم ليرقص على أشلاء الدولة الزائفة النازفة بدم الحي فى حين أن الفقر متفشى والفساد مُستشرى وأئمة الضلال يعزفون ألحانهم على الشاشات مثل عوالم شارع محمد على ولعل هؤلاءالراقصات قد يتطهرن فى يوم من الأيام فمال بال من قتل كيف تتطهر يده وقلبه ولسانه وكيف سيقابل ربه بتلك الأفعال المشينة التى لاإنسانية لها ولن يسامح الله فيها إلا من رحم ربى.

ليست هناك تعليقات: