السبت، 12 يونيو 2010

غموض اختفاء رضا هلال 2



ويضيف محمد عبد الروؤف فى اذاعة هولندا

http://www.rnw.nl/arabic/article/22766
محمد عبد الرؤوف- إذاعة هولندا العالمية/ يعتبر شارع القصر العيني واحداً من أكثر شوارع العاصمة المصرية القاهرة ازدحاما والتي تعد بدورها واحدة من أكثر مدن العالم اكتظاظا بالسكان. تسلك الشارع عشرات الآلاف من السيارات يوميا، وهو ما يعني أن رحلة المرور عبره قد تستغرق في بعض الأحيان بضع ساعات. لكن رحلة عودة الصحفي والكاتب المصري رضا هلال إلى منزله في شارع القصر العيني لم تكتمل منذ ست سنوات.



في الحادي عشر من أغسطس/ آب عام 2003 اختفى رضا هلال دون أن يترك خلفه أي أثر. ولا يزال اختفاؤه يثير الجدل والنقاش حيث اعلن شقيقه مؤخرا أنه تلقى معلومات تفيد بأن رضا لا يزال على قيد الحياة في أحد السجون المصرية.

يمثل اختفاء هلال قضية معقدة. حيث كانت لرضا، والذي كان يشغل منصب مساعد رئيس صحيفة الأهرام المصرية الحكومية، الكثير من الخصومات السياسية التي تطورت أحيانا إلى عداوات. وتضم قائمة الخصوم قوميين وإسلاميين وأخيراً أعضاء في النظام المصري، وهو ما أدى إلى تعدد التفسيرات التي حاولت فك طلاسم اختفائه. ولا يمكن فهم خصومات هلال دون التطرق إلى مسيرته الفكرية.

من اليسار إلى الليبرالية

تخرج هلال من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة في سبعينيات القرن الماضي، وهي الفترة التي كان لا يزال فيها للتيار اليساري الكثير من النفوذ في الحركة الطلابية المصرية، وهو ما أثر على تكوين هلال الثقافي الذي تأثر بالفكر الماركسي. لكن مع التحاقه بالعمل في جريدة الأهرام، ثم سفره إلى الولايات المتحدة الأمريكية، تغيرت قناعات هلال الفكرية لتقترب من الليبرالية ذات التوجه العلماني. لكن توجهاته الليبرالية لم تحـُل دون أن يوجه سهام النقد لليمين الأمريكي المسيحي والمحافظين الجدد.

وبينما انتقد هلال العلاقة الوثيقة بين واشنطن وتل أبيب إلا أنه كان من المؤيدين للسلام بين العرب والدولة العبرية، وهو الموقف الذي أثار الكثير من المناقشات الحادة مع معارضي التطبيع من التيارين القومي العروبي والإسلامي.

الحادي عشر من سبتمبر

لكن حدة النقاش سترتفع كثيرا بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول. فمثلما هيمنت احداث الحادي عشر من سبتمبر على الساحة الثقافية والسياسية في الغرب عامة والولايات المتحدة خاصة، فقد كان لها اثر كبير في العالمين العربي والإسلامي. حيث تصدر الحديث عن العلاقة بين الاسلام والغرب النقاش بين النخب في العالم الإسلامي.


لكن حدة النقاش والجدل ستزداد مع التطبيق العملي للسياسة الأمريكية الجديدة والذي تمثل في غزو أفغانستان ثم العراق. ففي البداية لم يظهر هلال تعاطفا مع عقيدة المحافظين الجدد الخاصة بالإطاحة بالنظم الديكتاتورية العربية واستبدالها بحكومات ديمقراطية تمثل الحل السحري لكل مشكلات الشرق الأوسط. فكثيرا ما شدد رضا هلال على أن الديمقراطية ليست مجرد انتخابات واقتراع بل هي ثقافة قائمة على احترام الأخر وصيانة حقوق الأقلية لحمايتها من طغيان الأغلبية.


ثم تغير موقفه ليكشف عن تأييده للغزو الأمريكي للعراق ويحمل كثيرا على الرئيس العراقي السابق صدام حسين وعلى المتعاطفين معه والذين وصفهم بأرامل صدام زاعما ان النظام العراقي كان يقدم الأموال للمثقفين والصحفيين في مصر كما في العالم العربي ليكيلوا له الثناء.

من الجاني؟

ووسط كل هذه المعارك والنقاش اختفى رضا هلال. فبعد ان غادر مكتبه في صحيفة الأهرام يوم الاثنين الحادي عشر من اغسطس/ آب توجه إلى منزله ليغادره فجأة ويختفي. ومثلما كان هلال مثيرا للجدل في آرائه وتوجهاته السياسية فإن اختفاءه اثار الكثير من التكهنات. فالبعض أشار باصبع الاتهام إلى التيار القومي الذي كان هلال من ألد خصومه. بينما زعم آخرون أن هلال قد أمسى مجرد رقم في قائمة ضحايا التيار الإسلامي مثله مثل فرج فودة، وهو الزعم الذي أذكاه رسالة التهديد التي تلقاها المفكر العلماني سيد القمني منذ حوالي أربعة أعوام من جماعة الجهاد والتي توعدت فيها الجماعة القمني بنفس مصير رضا هلال التي زعمت أنها قتلته. لكن الرسالة وما تضمنته تعرضت للتشكيك.

هناك ايضاً من يرى أن هلال ذهب ضحية لبطش النظام وهو التفسير الذي اتخذ عدة اشكال، فهناك من يربط بين اختفاء هلال ومعارضته ارهاصات مشروع توريث الحكم، وهناك من قارن بين اختفاء رضا هلال وملاحقة الناشط الحقوقي المصري سعد الدين إبراهيم، مشيرين إلى أن انتقادات الاثنين للنظم الديكتاتورية وعلاقاتهما الجيدة بالولايات المتحدة كانت تمثل تهديدا لاحتكار النظام المصري للعلاقات مع الغرب.

الأمن يوقف البحث

ولا تكشف التفسيرات الرسمية للحادث الكثير. حيث أوقفت أجهزة الأمن عمليات البحث عن رضا هلال. وفي ندوة عقدت العام الماضي بنقابة الصحفيين المصرية استبعد الدكتور عبد المنعم سعيد رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام أي تورط للنظام الحالي في حادث الاختفاء مشيرا إلى أن اجهزة الأمن استنفذت جل طاقاتها لفك طلاسم الحادث دون جدوى. هذا وقد أشار البعض إلى أن اختفاء هلال مرتبط باسباب شخصية.


ومع مرور الوقت بدأ الأمل في معرفة ماذا حدث لرضا هلال يتضاءل وظن الكثير أن مصيره سيكون مشابها لمصير المعارض الليبي منصور الكيخيا الذي اختفى في القاهرة عام 1993 دون أن يترك خلفه أي أثر.

لكن حادث اختفاء رضا هلال عاد إلى دائرة الاضواء مرة اخرى بعد أن اعلن شقيقه انه تلقى معلومات من أحد ضباط سجن برج العرب بالقرب من مدينة الاسكندرية تفيد بأن هلال محتجز بالسجن، وهو ما نفته وزارة الداخلية المصرية. وقد قرر النائب العام المصري إعادة فتح التحقيق في الحادث.

ويعتقد بعض المتابعين ان التحقيق لن يسفر عن جديد وأن تغريبة هلال ستستمر.

من هنا لم تترك الشرطة المصرية احتمالا الا ودرسته وحققت فيه .... وشمل هذا - كما علمنا من الاخبار المتواترة من القاهرة - دراسة تفصيلية لحياة رضا هلال الخاصة وعلاقاته مع الاخرين حتى ان الشرطة بحثت عن امكانية وجود علاقة بين حادثة الاختفاء وعلاقة قيل انها ربطت بين رضا هلال وسيدة اسمها " ليلى نجاتي " .

الامر الذي لا جدال فيه هو ان الشرطة المصرية تتمتع بخبرة واسعة وكبيرة في كشف الجرائم الغامضة وفك الغازها ومن المؤكد ان لغز " رضا هلال " سيتم كشفه ان اجلا ام عاجلا ... لكن كثيرين يخشون ان تنتهي التحقيقات الى طريق مسدود وان يكون مصير " رضا هلال " مثل مصير " منصور الكيخيا " وزير الخارجية الليبي السابق الذي خطف من احد فنادق القاهرة وتلاشت اثاره ... او مثل مصير " موسى الصدر " الذي طار في زيارة رسمية الى ليبيا بدعوة من القذافي ولم يخرج منها .

الاحتمالات الشخصية واردة ... بما في ذلك احتمال ان يكون الزميل قد لقى مصرعه في جريمة عادية من جرائم القتل التي تقع كل يوم ... لكن الاحتمالات الاخرى ذات البعد السياسي لا زالت قائمة والا ما معنى ان تطلب الحكومة المصرية رسميا من " الانتربول " المساعدة في فك لغز اختفاء " رضا هلال " ؟.

خبراء البحث الجنائي لا يكتفون في عملهم بالادلة المادية لكشف الجرائم وحل الالغاز وانما يلجأون ايضا الى الادلة المعنوية بما في ذلك دراسة بصمات المجرم الشفوية التي تركها في مكان الجريمة واعني بها طريقة تنفيذ الجريمة والتوقيت والهدف المحتمل من اختيار هذا الاسلوب ثم البحث عن الدوافع لاختيار هذه الضحية بالتحديد وانا على ثقة ان خبراء البحث الجنائي المصري منكبون هذه الايام وفي ظل غيبة الادلة المادية على دراسة هذا الجانب الذي قد يقودهم الى معرفة المجرم ... او على الاقل على فك لغز الاختفاء غير المفهوم وغير المبرر لكاتب وصحافي كبير يشغل منصبا هاما في اكبر واهم جريدة مصرية .

شخصيا لا اعرف " رضا هلال " وان كنت قد قرأت له الكثير وشاهدته في عدة برامج تلفزيونية وقد خلصت من حصيلة ما قرأته عنه او له الى ان الرجل اذكى من ان يورط نفسه في قضية شخصية ذات طابع اخلاقي تفسر لغز اختفائه كما حاولت بعض الجهات ان توحي من خلال اشارتها الى علاقته بسيدة قيل انها اختفت هي الاخرى .... وبالتالي فأني اميل الى التفسير الاخر الذي يربط الاختفاء بمكانة الرجل وعمله وكتاباته .

انا على ثقة ان الجهات الامنية المصرية قد بدأت تراجع جميع مقالات رضا هلال المنشورة قبل الاختفاء بعدة اشهر لعلها تصل الى طرف خيط يقودها الى جماعة او جهة او دولة قد يكون لها مصلحة في خطف الزميل او قتله او اخفاءه وهذا احتمال وارد بخاصة في ظل مجتمعاتنا العربية التي لا تحتمل الرأي والرأي الاخر ... وترتفع النسبة في بعض الدول التي تحكم بالحديد والنار مثل تونس واليمن وليبيا والمغرب والاردن وسوريا .... لكنها تقل وقد تتلاشى في دول تتمتع بقدر اوفر من الحرية في التعبير مثل مصر التي تكاد تكون الدولة العربية الوحيدة التي تنشر في صحفها مقالات ضد رئيس الجمهورية شخصيا دون ان تعاقب الجريدة بالاغلاق او يعاقب الكاتب بالسجن خلافا لما هو موجود في الاردن او لبنان مثلا ... حيث يسود قانون يسمى " التطاول على الذات الملكية " وهو القانون الذي بموجبه تم الزج بأشهر شخصية سياسية في الاردن " ليث شبيلات " بالسجن مرتين لانه ذكر اسم الملكة نور والملك عبدالله مؤسس امارة الاردن في محاضرة القاها في احدى الجامعات .

تاريخيا ... حتى زمن الملك فؤاد والملك فاروق بل وزمن عبد الناصر واجهزة المخابرات في عهده لم نسمع ان صحفيا مصريا " اختفى " او " تلاشى " هكذا دون سبب .... صحيح ان هناك اعتقالات وقعت في صفوف الصحفيين ولكنها كانت اعتقالات مبررة بالنسبة للنظام حيث وجهت للمعتقلين اتهامات بالانتماء لاحزاب او منظمات سياسية ممنوعة بعضها كان يهدف الى قلب نظام الحكم .... لكن لم يحدث ان " اختطف " صحافي واختفت اثاره حتى في اكثر الاوقات حرجا في تاريخ مصر فكيف يمكن ان يحدث هذا في هذا الزمن الذي تنشر فيه مقالات ضد رئيس الجمهورية نفسه دون ان يعاقب الكاتب او تغلق الصحيفة ؟

هذا يقودنا الى " العامل الخارجي " الذي حاول ادخال هذا الاسلوب في التعامل مع الخصوم الى حياة المصريين .... بخاصة حادثة الاعتداء على احد المعارضين الليبين اللاجئين الى مصر في عهد السادات والتي قامت بها مخابرات معمر القذافي وقامت المخابرات المصرية بأمر من انور السادات باحباطها بل وتصوير العملية بالفديو لكشف الدور الليبي بخاصة وان المخابرات الليبية وبغباء شديد سارعت الى الاعلان عن نجاح محاولة الاغتيال اعتمادا على شريط الفديو التمثيلي الذي اعدته المخابرات المصرية قبل ان يظهر المعارض الليبي امام عدسات التلفزيون ليكشف حجم البلاهة والغباء التي تتمتع بها مخابرات القذافي .

لا اريد ان اتهم مخابرات القذافي بخطف "رضا هلال" كما تردد في اوساط بعض الصحفيين المصريين .... ولكني اردت فقط ان اقول ان اي خبير جنائي لا بد وان يضع في حسابه هذا الاحتمال بخاصة وان بصمات المخابرات الليبية في العملية تبدو واضحة وهي ذاتها البصمات التي تركت في مكان الجريمة بعد " خطف " موسى الصدر ... وخطف " منصور الكيخيا " عدا عن عمليات الاغتيال التي تعرض لها عشرات المعارضين الليبين في الخارج والتي اعترفت بها المخابرات الليبية ومنها اغتيال محمد مصطفى رمضان احد اهم المذيعين الليبيين العاملين في اذاعة لندن وقد اغتاله القذافي يوم الجمعة عقب خروجه من مسجد لندن المركزي في 11 ابريل عام 1980 انتقاما منه لانه وجه للقذافي عدة رسائل مفتوحة دعاه فيها الى احترام حقوق ورغبات الشعب الليبي واشرف على تنفيذ عملية الاغتيال المدعو موسى كوسا الذي سيصبح لاحقا احد اهم المجرمين في تاريخ ليبيا المعاصر .

ولكن ... ما مصلحة مخابرات القذافي في خطف كاتب وصحافي مصري لم يكتب ضد ليبيا من قبل ولم يعرف عنه انه احد خصومها في الاعلام المصري مثل عشرات غيره من الصحفيين المصريين ومنهم ثلاثة رفع عليهم القذافي دعوى قضائية قبل اسبوع من اختفاء " رضا هلال " ؟

ان كان القذافي سيلجأ الى اسلوب الخطف والتصفية الذي اشتهر به فلماذا لم يستهدف خصومه المعروفين في الاعلام المصري والصحافة المصرية واستبدلهم برضا هلال الذي لا يمكن وصفه او تصنيفه كخصم للنظام الحاكم في ليبيا ؟

هذا يقودنا الى مثل مصري قديم .... والى رواية بوليسية شهيرة لاجاثا كريستي من المؤكد ان القذافي قد قرأها من قبل واسمها " الرسالة الغامضة " .

اما المثل المصري فيقول :" اضرب الطويل بيخاف القصير " .... و" رضا هلال " هو " الطويل " فهو مساعد رئيس تحرير اهم جريدة مصرية .... اما " القصير " فهو مجموع الصحفيين المصريين المعارضين للقذافي او الذين عرفوا بمعارضتهم له وهم كثيرون .

ما علاقة هذا برواية " اجاثا كريستي " انفة الذكر ولماذا هذا التوقيت بالذات ؟ وما هي المواصفات التي يتمتع بها " رضا هلال " حتى يتم اختياره ليكون " الهدف " وما هي النتائج التي يمكن ان تحققها مخابرات معمر القذافي من خطف او قتل " رضا هلال " ؟



واضاف موقع مصراوى هذة المعلومات كالاتى
http://www.masrawy.com/News/Egypt/Politics/2009/august/10/rida_helal.aspx
- اكدت تقارير صحفية نقلا عن أسرة رضا هلال، مساعد رئيس تحرير الأهرام، المختفي منذ 6 سنوات، أن هلال "حي يرزق في سجن بالإسكندرية".

وقالت صحيفة "الشرق الأوسط" نقلا عن محامي نقابة الصحفيين المصرية سيد أبو زيد إن النقابة لم تغلق ملف اختفاء هلال ولن تغلقه إلا بعد العثور عليه حيا أو ميتا، نحن لم نطلع حتى الآن على صورة من أوراق التحقيقات أو نسخ من تسجيلات لمكالماته الهاتفية التي سبقت اختفاءه.

وقال أسامة هلال شقيق الصحفي المختفي أنه تلقى معلومات أخيرا عن أن شقيقه "حي يرزق في سجن يقع في نطاق محافظة الإسكندرية"، موضحا: "علمنا من رسول من طرف رضا هلال أنه بخير وبصحة جيدة".

وأضاف شقيق هلال أن نقل هذه الرسالة تم عبر ضابط مناوبة كان يعمل في أحد سجون الإسكندرية، خلال شهر رمضان الماضي ، ثم جاءتنا بعد ذلك تأكيدات من جهات أخرى ، رفض السماح بنشر أسمائها، أنها " تُجمع على أن رضا هلال مسجون في الإسكندرية".

وأضاف أسامة "حين أطلب أنا أو أي من أفراد أسرتي، من تلك الجهات، رؤية رضا هلال، يقولون لنا إن دورهم ينتهي عند معرفة ما إذا كان على قيد الحياة أم أنه قد مات.. أكثر من ضابط من مستويات ورتب مختلفة أجمعوا على أنه حي يرزق، وأجمعوا على أنه في سجن انفرادي بالإسكندرية.. وضابط المناوبة الذي كان يعمل في سجن بالإسكندرية أرسل لي قريبا له، بمبادرة شخصية منه، وأخبرني بالرسالة الشفهية التي بعث بها رضا هلال، وهي أنه مسجون هناك في سجن انفرادي، وأنه بخير".

وقال أسامة هلال " إنه توجه إلى الأجهزة الأمنية المعنية في مصر، عقب تلقيه هذه الرسالة، وطلب تفسيرا لاحتجاز شقيقه.. لا أحد يريد أن يعطيني إجابة شافية.. أعتقد أنه مسجل هناك (في سجلات السجن) باسم مختلف عن اسمه الحقيقي.. أنا وحدي لا أستطيع أن أقوم بأي شيء".

وأشار هلال الى انه يسعى للتقدم ببلاغ للنائب العام المصري لإعادة فتح باب التحقيق في قضية رضا هلال، وتقديم ما لديه ولدى أسرته من معلومات جديدة، بما فيها المكان الذي تم فيه اختفاء رضا هلال، قبل وصوله إلى شقته بمنطقة قصر العيني، وليس بعد صعوده إلى الشقة كما نشر حينذاك.

وقال إن الأسرة خصصت لرضا هلال شقة في مسقط رأسه في مدينة السنبلاوين قرب مدينة المنصورة في محافظة الدقهلية للإقامة فيها بعد عودته.. "أشياؤه فيها، كأنه موجود.. بها مكتبه ومكتبته التي تضم نحو 30 ألف كتاب، وباقي متعلقاته.. نحن نرفض السير في إجراءات إعلام الوراثة الخاص برضا هلال، لأن هذا الإجراء يتعلق بإعلان وفاته، أما رضا فما زال على قيد الحياة".

الجدير بالذكر ان هلال الذي كان يشغل منصب نائب مدير تحرير صحيفة الأهرام اختفى في ظروف غامضة في 11 أغسطس في العام 2003.

واختلفت الروايات حول طبيعة اختفاء هلال، فقد قالت صحف مصرية في حينها ان هلال اختفي بعد رجوعه إلى منزله، فيما أوردت تقارير أخري أن هلال لم يعد إلى منزله أصلا.

وعرف عن هلال مواقفه المناهضة للتيارات الإسلامية والقومية والمؤيدة لفكرة السلام مع إسرائيل، بالإضافة إلي تأييده لفكرة الحرب الأمريكية علي العراق في ابريل عام 2003.

هذة بعض التتبعات عن حالة اختفاء رضا هلال والذى يختفى مثلة الكثيرون او يموتون فى ظروف غامضة لاتعرف اسبابها
سنتتبع هذة الاثار الى ان نصل الى الحقيقة الغائبة

ليست هناك تعليقات: