الخميس، 4 ديسمبر 2014

تجربتى مع الإضراب



 إنها تجربة شجاعة، تجربة قوة، تجربة إرداة تجربة إستمرار فى الحياة، تجربة يومين من الإضراب هى أقوى وأشجع ما قمت به فى حياتى حتى الآن والبقية تأتى. على سلم النقابة رفعت يافطة مكتوب عليها "إضراب حتى عودة حقوق وكرامة الصحفيون الشباب" لم اسثنى أحداً منهم فهم منى وأنا منهم بالرغم من وقفتى وحيدة إلا أننى شعرت بقوة من عند الله، ذلك الجوع الذى يعتصر آلام المساجين إذ يضربون لشهور عدة من أجل حقوقهم، ولكنى كُنت حرة وإضربت بمحض إرادتى إحتجاجاً على إستبعادى من صحيفة اليوم السابع التى عملت بها بمنتهى المهنية والإخلاص والأمانة بل وساهمت فى العديد من الأقسام.

 قبل أن أقرر الإضراب تلقيت ذلك الهاتف المشؤم من زميل لى يُدعى هيثم  سلامة " ألو إنتى إجازة لمدة 6 شهور" يالله 6 أشهر كيف ذلك؟ ... وقبل أن أقوم بالإضراب هاتفت مديرى المباشر ناصر عراق والذى أكد لى أن هناك إعاده هيكله للصحيفة!!!.

كنت منهكة وتعبه لدرجة جعلتنى أفعل الإضراب وحيدة  إحجتاجاً على الإستبعاد بدون سبب وجيه  من قِبل صحيفة "اليوم السابع"، وأن قصة " الإجازة المُختلقة"  لاتليق بى إذ أننى لم أقتنع بذلك أبداً.

 مررت بتلك التجربة القاسية " الإضراب" والتى جعلتى أكثر قوة وأكثر صلادة إذ  أننى أستطيع أن أصل بصوت الحق إلا مالانهاية، طالما الحق معى فإن الله لن يتركنى أبداً.

 أعتقد أن زملاء ممن تم استبعادهم قد علموا بإضرابى ولكنى لم أتلقى أى دعم منهم، وأعتقد أنهم على أمل أن يعودوا مرة أخرى لأماكنهم وهناك من فقد أمل العودة وأنه لارجاء ولاسبيل لما سيتم فعله وتصعيده.

 لم أهتم  بقادتى ممن عملت معهم لأنهم لم يهتموا بى  وبقضية استبعادى أنا وأكثر من 60 صحفى آخر، مع العلم أنهم يعلموا جيداً إجتهادى فى مهنة الصحافة "اليوم السابع".

عام ونصف العام من القهر عام ونصف العام من الأمل والإجتهاد والصبر والإحتساب عام ونصف العام من حياتى ضحيت بها بنفسى وعملت فى أوقات لأكثر من 12 ساعة، عام ونصف العام من الضغط النفسى والضغط العصبى فى لحظات حب وأمل ورجاء واجتهاد.

 لم ولن أفقد ذلك الأمل أبداً، تحدثت عبر الرسائل الإلكترونية مع الأستاذ خالد صلاح بعد الإضراب على أمل العودة و لإنى مؤمنة بأن الله لايضيع أجر من أحسن عملاً " ولأننى قمت بذلك الإضراب إعتراضاً على ماقاله لى الأستاذ ناصر عراق والذى قرر بين يوم وليلة أننى فى إجازة لمدة 6 أشهر، إذ كنت قبلها بيوم واحد معهم!!! لا أستطيع أن أقول عن هذه الشخصية تحديداً سوى أن الله قادر أن يرينى به عجائب قدرته.

 عندما تحدثت مع الأستاذ خالد صلاح قال أنه يعتبر من قام بتسريحهم من العمل هم متدربين، وأن الإدارة هى من تقرر فترة الإختبار من عدمه حتى وإن طالت لأعوام، وتم تسريح المتدربين لإن علاقاتهم سيئة بزملائهم ولأنهم ليسوا على قدر من المهنية"،  فقلت له ماذنبى بذلك!!، وكيف لنا أن نعمل عام ونصف"تحت الإختابار" فنحن صحفيين، وأنا ممن عملت بمهنية واخلاص ولم أُسىء لأحد طوال فترة عملى معكم".

فقال لى الأستاذ خالد صلاح "المؤسسة تمر بأزمة مالية؟؟،
"كان استعجابى على الرد، وردى بناءاً على الإستخفاف بعقولنا كصحفيين هو ماجعلنى أقول ذلك ولأننى على قدر عالى من الصراحة والوضوح....

فقلت له "على المعينين أن يقفوا بجوار المؤسسة إذا كانت تمر بأزمة مالية  وأنا سأكون أول هؤلاء الذى يتنازلون عن مرتباتهم" لم يرد  الأستاذ خالد صلاح على ما قولت له ولكن فى النهاية لايضيع حق ورائه مُطالبُ... نقطة ومن أول السطر.

ليست هناك تعليقات: