الأحد، 15 أبريل 2012
هل ستصبح مصر جزائر ثانية؟؟؟
تحقيق ,مه
ا البدينى,
وسط مايحدث في مصر من نفور سياسي من اجل سلطان زائل , وسط رغبة في استحواذ على كتابة الدستور, وسط من قالوا نعم للتعديلات الدستورية ومن قالوا لا , وسط المجلس العسكري ووسط محاكمة الرئيس مبارك التي لانعلم مايحدث بها, وسط من استشهد من اجل الحق , ووسط التخوينات من شباب الثورة أنفسهم ووسط الفلول الذين يسعون لعودة الحكم من اجل مصالحهم الشخصية ,وسط من تم اعتقالهم ووسط أيضا من صمت وانتظر ليرى ماسيحدث في مصر, وسط كل الزيف والخداع والتضليل السياسي والغموض في مستقبل مصر
وجب علي وكالة المغرب العربي للأنباء المستقلة أن تأخذ أراء حقيقة بعيدة عن التشويه والزيف الاعلامى عن مصر وكان السؤال هل ستصبح مصر جزائر ثانية؟؟؟
من وجهة النظر الجزائر ,يجيب ا/ عبد الرازق بو القمح نائب رئيس تحرير موقع الشروق اون لاين الجزائرية:
أن مصر اجتازت مرحلة مهمة في التحول الديموقراطى رغم وجود غموض في طريقة تسيير المجلس العسكري للمرحلة الحالية, ولكن بمجرد تنظيم انتخابات رئاسية ستسقر الأمور, واعتقد أن هناك اتفاق خفي بين الإخوان والمجلس العسكري حول تقاسم السلطة وتسيير المرحلة القادمة ,بحيث تكون الموازنة أن الإخوان لهم وزن بالشارع المصري بينما المجلس العسكري يسير الملفات الخارجية , أما الثوار سيجدون أنفسهم مجبرين على المسايرة أو البقاء كقوة مقاومة لأي انحراف, وسيستمروا في الثورة السلمية لان ليس لهم خيار ,فاذاتركوا السلمية سيخرجون من اللعبة والشرعية لان المجتمع المصري يريد الآمن والاستقرار والخروج من الأزمة بأخف الأضرار, وأضاف أن الثوار بلاشباب الإخوان المسلمين لاوزن لهم.
تقول ا/ بوخلاط نادية صحفية بجريدة صدى وهران بالجزائر :
نجح الشعب المصري في الإطاحة بأحد أكبر رموز الاستبداد بعدما ذاق مرارة أزمة فرضت عليه. و كانت ثورة الشباب المصري ضد نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك في 25 يناير و التي كانت شرارتها الاعتصام في ميدان التحرير, حيث واجه الشباب المنحدر من مختلف طبقات المجتمع المصري بصدور عارية ذكورا و إناثا رصاص البوليس ,و تمكن من وضع لبنات التغيير حتى سقوط مبارك و لعل الايجابي في الربيع المصري هو تمكنه من استمالة الجيش إلى جانبه ليكون نصيرا لقضيته ,و إلا لكانت الثورة حماما من الدم لا ينتهي
و لعل محرك الثورة الذي أطاح برموز نظام نخره سوس الفساد الذي كانت انعكاساته سلبية على الشعب المصري( فقر وأزمات) متعددة الأوجه خانقة حالة طوارئ مفروضة و بدت مصر كأنها سجن كبير, و تبعية غير مشروطة لأمريكا و انعزال و تقلص دورها الريادي في العالم العربي و تحالف ضمني مع العدو الإسرائيلي
أزمة الخبز و الغاز هي التي مكنت الشعب الجزائري من إدراك أن هناك بوادر انفجار في مصر كانت شرارته مباراة في كرة القدم" حركت و حيكت خيوطها من قبل النظام المصري السابق كانت الثورة التي اندلعت في 25 يناير قد أثلجت صدور الجزائريين الذين عاشوا مع عصر جديد للثورة العربية مع الجارة تونس ثم الشقيقة مصر وظل المتابعون يتمنون تنحي مبارك و اذكر في هذا السياق أنني كصحفية بجريدة "صدى وهران" المحلية كنت أشرف أنا و زميل لي على صفحة تحمل عنوان"طاق على من طاق" كنا نقوم بالتعليق على صور مبارك و في وضعيات فكاهية تعكس حالة رموز النظام أيضا خصوصا "مبارك" و نجليه "جمال" و "علاء" و عقيلة الرئيس المتنحي "سوزان مبارك" و الصفحة لاقت إعجاب القراء و ظللنا نعدها حتى بعد تنحي الرئيس مبارك لتعريف شريحة واسعة من الشعب الجزائري حقيقة النظام المصري و كونه لم يكن يعكس و يعبر عن الشعب المصري الشقيق
وأضافت أن مصر بعد الثورة فقد جزم الكثير و راهن العديد من الإعلاميين و حتى عامة الشعب في الشارع الجزائري, بأن رحيل مبارك سيعيد مصر إلى حاضرة السرب العربي و بعدها كانت أحداث حرق الكنيسة و الاعتداء على الأقباط فخشينا وقوع حرب طائفية و انجرار مصر في دوامة الصراع العرقي كما يحدث إلى يومنا هذا بالعراق ,و أدرك البعض أن مخلفاتها ستكون سلبا على مصر و استقرارها و أدركنا في ما بعد أن للنظام أيادي سوداء لمحاولة كسر شوكة الثورة التي انتصرت, أما القيادة العسكرية بزعامة المشير طنطاوي ينظر إليها في الجزائر أنها مجبرة على ترك السلطة و الاستماع لمطالب الشعب المصري فحكم العسكر ليس مرحب به على اعتبار أن الثورة جاء بها الشعب فهي ملك له شريطة البقاء صف واحد فقد خشينا تشرذم هذا القطر العربي العزيز على قلوبنا ,خشينا من الانزلاقات و انتخابات مجلس الشعب التي سيطر عليها الإسلاميين كانت في نظر متتبعوا الشأن المصري بالجزائر بأنها ردة فعل طبيعية و كطريقة للانتقام على قاعدة "عدو عدوي صديقي" و "التحالف مع الشيطان حتى لو لبس عمامة" برغم أن تجربة الجزائر مع الإسلاميين كانت مريرة أدت بالبلاد إلى عشرية من القتل التخريب و الدمار الذي لا تزال أسبابه و فاعليه مجهولة
والمعروف في الجزائر على أن التشدد الإسلامي و الحركات الأصولية في مصرمن أبرز و أكثر وأشد الحركات تطرفا و لعل قدم تواجدها قد يكون تجربة مغايرة و يرى الجزائريون و خصوصا النخبة المثقفة بأن هناك مناحي ايجابية لتسلم الإسلاميين السلطة في مصر و لن تكون "جزائر ثانية" كون الشعب المصري في تنشأته و في عمومه يميل إلى التدين في سواده الأعظم و هذا يجعل احتمال تكرار التجربة الجزائرية ضئيلا, و النقطة الثانية هي كون الشعب المصري مثقف و لن ينزلق, و الايجابي أيضا في تسلم الإسلاميين هو قطيعته مع العدو الصهيوني و التبعية الأمريكية و هذا ينظر إليه في الجزائر بعيون ايجابية و استحسان كبير سيجعل مصر تعود إلى مركزها الطبيعي كقلب العروبة النابض.
ويقول خضير بوقايلة صحفي بجريدة القدس العربي ويقول في مقالة الثورة المصرية انتكاسة على الطريقة الجزائرية :
إن المجلس العسكري بوثيقة الفتنة التي دسها في طريق الثورة وأدت إلى ما نشهده من بوادر انتكاسة الثورة وكأنه يحاول أن يستنسخ هو الآخر التجربة الجزائرية التي فتحت قوسا لإيهام العالم أن البلد دخل عهد الديمقراطية والحرية ثم سرعان ما أغلقه وعاد إلى ممارسات القمع والتسلط بغطاء شعبي هذه المرة. تجربة مريرة عاشتها جزائر ما بعد عهد الانفتاح السياسي القصير أدت إلى إقناع الواهمين والسذج أن النظام الحاكم إنما هو طوق النجاة الوحيد وهو إكسير حياة الشعب، وكل محاولة للتخلي عنه معناها الفوضى الأكيدة والعودة إلى سنوات النار والدم.
لا مفر أمام ثورة 25 يناير من مواصلة النضال حتى الاستبعاد الكامل لأية محاولة قائمة لإجهاضها. على الثورة المصرية كباقي الثورات في تونس وليبيا واليمن وسورية أن تنجح لأن في ذلك حياة لشعوب تلك البلدان وسندا قويا للشعوب الأخرى التي تترقب بفارغ الصبر لحظة الانعتاق والتحرر.
أما وجهة النظر المصرية فيؤكد الاعلامى والكاتب ا/محمد الاسوانى ويقول :
إن الحقيقة الماثلة أمامنا تؤشر على مخطط النظام الشبه متهاوي الذي أسس له حسنى مبارك وعصابته ممن تمكنوا من نهب مصر وتجريف خيرتها يسعون بتوجيه مخابراتي صهيوني للدفع بمصر إلى طريق الهاوية وهذا واضح في طريقة المحاكمات الهزلية لهؤلاء الذين قتلوا شعب مصر ونهبوا خيراتها بدون وجه حق لهو دليل ساطع على دفع شعب مصر لطريق العنف وهذا هو ما يجهزون أنفسهم له وحيث امتلاكهم السلاح المتمثل في جيش مازال أسير في أيادي قيادات فاسدة مازال ولاءها لمن سرقوا مصر فلا شك سيضربون شعب مصر بكل قوة وتحت حجج واهية سوف يسمونها في الوقت المناسب ومنها سيقولون لكم هذا التعبير ( حماية مصر من التدخل الأجنبي ) وهذا سيكون مبررهم لعسكرة مصر ضد جميع القوى المدنية المطالبة بالحرية والكرامة وقد قالها من قبل عمر سليمان بأن شعب مصر جاهل بالديمقراطية وقد قالها أحمد نظيف إن شعب مصر لا يفهم الديمقراطية وهذا ما هو راسخ في عقلية كل من حكموا مصر في عهد الرئيس المخلوع ولذا أقول بأن جميع الشواهد تبر هن على دخول مصر في مرحلة تشبه ما حدث للجزائر وانقلاب عصابة قيادة العسكر على شعب مصر على كونه شعب قاصر .
ومن جهة أخرى يضيف ا/ عادل عامر رئيس مركز المصريين للدراسات السياسية والقانونية بمصر:
من البداية ليست مصر جزائر أخري للان ظروف الجزائر كانت تختلف حيث أن الجيش هناك اغتصب السلطة الشرعية من بعد أن فاز حزب الجبهة الشعبية بالأغلبية الانتخابية مما أدي إلي سقوط أكثر من آلاف الشهداء خلال عشرة سنوات من الحرب الأهلية بسبب الانقلاب العسكري , أما مصر فالجيش حمي الثورة ودافع عن مشروعيتها ومطالبها ولما أدار شئون البلاد وافق علي كافة مطالبها من خلال المشروعية الانتخابية,و مستقبل مصر تحدد من خلال اللجنة التأسيسية للدستور على أساس أن مصر ستصبح دولة إسلامية والصراع الدائر الآن في تأسيس اللجنة الدستورية وانسحاب الأزهر يعطي فرصة الاستحواذ من قبل التيار الإسلامي وكذلك الانتخابات الرئاسية , والصراع الدائر الآن علي هذا المنصب من بعد ما أعلنوا عدم ترشحهم لهذا المنصب وأضاف في ظل الظروف الحالية اعتقد أن استحواذ الإسلاميين سيضر بأمن ومصلحة مصر وسوف يتم عزلها عن العالم وستكون بكستان أخري وإيران أيضا.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق