الأربعاء، 10 يونيو 2015

الإله "السيسي"!


بقلم :مها البديني
التأليهه والتسبيح بحمد ونعمه هي عادة فرعونية من قديم الأزل توارثها المصريون أباً عن جد لتقبع في دماء البعض حتى الآن، عادة ذميمة أن تظل مثلما يقال باللهجة المصرية "بيطبل" من أجل حفنة من المصالح أو المال أو التعظيم والتكبير دون الله من أجل مصالح دنيوية زائلة تزول مع تغير المراحل وتغير الرؤساء، ليأتي ويذهب آخر وتظل العادة في البعض منهم كما هيا، وفي تركيبة نفس الشخصيات.
استعجب كثيراً من السيكولوجية النفسية المتصارعة على تأليهه السيسي فهم يتصارعون لكي يظهروا حبهم له "فيما بينهم" من أكثرنا حباً "للسيسي" من أكثرنا ولائاً له، وسؤالي لهم هل لولائكم للسيسي هو جزء من ولاء الوطن؟ وما العلاقة؟
وهل لولائكم للرؤساء على مر السنين جزء أيضاً من ولاء الوطن "بالرغم من تغيير الشخص" نفسه؟ ما هذا التناقض..!!
الرسول صلى الله عليه وسلم وهو أفضل  وأكرمهم  بصفاته  قال عنه الله عز وجل في كتابة الكريم  "قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا"
صدق الله العظيم، سورة الكهف آية 110 . 
فهل وصلت الدرجة للتعظيم والتأليه في عقول بعضهم إلى  حد رفع "السيسي" لأعلى من مكانة الرسول صلى الله عليه وسلم أو أعلى من مكانة الله خالق البشر وخالقنا وخالقكم وخالق الرسول محمد؟ "حاش لله".
التأليه في حد ذاته يجعل من الشخص يُصدق نفسه بأنه أصبح" أنا الأعلى" ولكن الله أكبر عليه وعلينا...
مايثبت صحة كلامي ما جاء من "تخاريف" جنونية جعلت من "السيسي" يعتقد أنه الرسول الذي بعثه الله لكي ينقذ الأمة ويأخذها من على حافة الإنهيار وهذا قاله في أحد أحاديثه في رحلته من الفنانين في ألمنيا.
إذا أن عادة التأليهه الفرعونية من "العبيد" الفراعنة للإلهه حاكم مصر آن ذاك استمرت في عقول البعض والتي جعلت من الإلهه السيسي "يصدق نفسه" بأنه بالفعل "إله أو صنم" ، وأنا أرفض ذلك لأن "لا إله إلا الله".


 

ليست هناك تعليقات: