الأربعاء، 22 ديسمبر 2010

حرب الجواسيس

لم يصبح الموساد يلهث خلف تجنيد الاشخاص فقط حتى بعد معاهدة السلام
بل يسعى البعض الى طلبهم بالعمل فى الموساد من اجل حفنة من الاموال ضاربين عرض الحائط القيم والاخلاق وعكس ما تعرضة شاشات التلفاز لابطال ابدوا ارواحهم سبيل اوطانهم ,هناك اشخاص اخرون يسعون للخيانة
قد تبدوا سماتهم بانهم متدينون او انطوائيون او علاقاتهم قليلة وهى اكثر سمات هؤلاء الجواسيس الذين يبدون عكس مافى ضمائرهم من اجل اموال زائلة فقدوا دينهم واوطانهم والسبب الضائقة المالية او البطالة.....
اذا هى حرب المعلومات والرسائل الخفية ,حرب الكلمة والسعى وراء معرفة معلومات اكثر عن خلفيات الشخصيات العامة او حتى الشخصيات العادية التى تتقلد الوظائف الحكومية الهامة بالدولة
من ضمنهم المتهم طارق عبد الرازق والذى قالت تحقيقات النيابة عنة إن المتهم المصري ويدعى انة مصرى يملك شركة استيراد وتصدير كان قد سافر للصين عام 2006 للبحث عن فرصة عمل من تلقاء نفسه وقام بإرسال رسالة بالبريد الإلكتروني إلى جهاز المخابرات الإسرائيلية يعرض عليهم مساعدتهم والعمل كجاسوس وأرسل فيه بياناته .

وفي أغسطس عام 2007 استقبل المتهم المصري اتصال من المتهم الثالث الإسرائيلي جوزيف ديمور والذي يعمل بالمخابرات الإسرائيلية، حيث اتفقوا على اللقاء في السفارة الإسرائيلية بالهند وأعطى له 1500 دولار وسأله لماذا تريد أن تعمل مع الموساد .
ومن يقرا السيرة الذاتية الخاصة بالمتهم يعرف انة شخص على خلق ومتدين وعلاقاتة بالناس سحطية
وقد لجا الى السفر الى الصين بعد ان فشل فى العمل مع ولعة برياضة الكونغ فو
وفقا لماجاء فى موقع الوسيط
اقرب قضية جاسوسية هى للمتهم عصام العطار منذ 3اعوام
والذى حكم علية بالسجن لمدة15 عاما فى اغرب واشهر قضايا الجاسوسية حيث كان خريج جامعة الازهر الشريف؟
وهو سليل
عائلة الشيخ حسن العطار
قبل الدخول في تفاصيل عصام العطار يجب التنويه اولا عن الشيخ حسن العطار ,فالشيخ هو حسن محمد العطار مواليد مدينة القاهرة 1766 وابوه هو علي محمد العطار كان فقيرا ويعمل بالعطارة وهو من اصل مغربي,ولما رأى والده حب ولده للعلم ارسله للتردد على حلقات العلم بالأزهر

وحينما احتل الفرنسيون مصر فر للصعيد ثم عاد للقاهرة بعد استتباب الأمن وتعرف على علماء الحملة,واطلع على كتبهم,واشتغل بالتدريس بالأزهر أثناء الحملة ثم ذهب لتركيا وألبانيا ثم عاد لمصر عام 1815 في عهد محمد علي ونصحه بضرورة البعثات العلمية وهو الذي رشح رفاعة الطهطاوي ليكون اماما للبعثة العلمية لباريس وهي التي انجبت لنا رفاعة الطهطاوي الذي انشأ مدرسة(كلية الآن)الالسن بمصر

وكان حسن العطار اول من طالب باصلاح الازهروتولى مشيخته عام 1830 واستمر بها حتى وفاته 1835 وكانت لدعواه الصدى الواسع من انشاء مدارس الطب والهندسة والصيدلة ولا ننسى انه كان اول محرر لاول جريدة عربية وهي الوقائع المصرية التي انشأها محمد علي عام 1828 وكانت الجريدة الرسمية للحكومة
وقد تنازل عصام عن عرضة وشرفة ومالة بعد ان تحول الى الكاثوليكة وسمى بجوزيف العطار وبدا بسخطة على مجتمع بعد ضائقة مالية سافر بعدها الى تركيا وكندا وتم تجنيدة مقابل عمل تقارير عن احول المصريين المعيشية سواء الاقتصادي والاجتماعية
وكانت اسرائيل تستفيد من هذه التقارير لمعرفة من تستطيع ان تجنده من هؤلاء المصريين في انقرة خصوصا الذين يحتاجون للمال والناقمين على مصر

وبعد نجاح مهمته تم تجنيده ليذهب الى كندا لبحث ملف الاقباط هناك وهل يمكن الاستعانة بهم في المخابرات الاسرائيلية ام لا؟ علما ان عصام تحول للكاثوليكية واصبح اسمه جوزيف العطار

ثم بعد ذلك تم تعيينه في احد البنوك في مدينة تورنتو المكتظة بالمصريين ليطلع على حسابات المصريين هناك ومعرفة عناوينهم وارقام تليفوناتهم,وبالطبع تعقب الفريسة القادمة

وبالطبع حصل العطار على الجنسية الكندية وتم اعداده للذهاب لاسرائيل للاقامة هناك في وظيفة مرموقة,ولكنه كان يود ان يأخذ اجازة لمدة شهر للذهاب لزيارة اقاربه بمصر وهنا حانت ساعة الصفر التي انتظرتها المخابرات المصرية التي كانت تتبعه في تركيا وكندا وقامت بالقبض عليه بالمطار