الثلاثاء، 3 أغسطس 2010

محو الامية تعبير سىء السمعة






محمد الاسوانى

تعليم الأميين !
وأول ما ظهر هذا المصطلح إبان حكم الملك فؤاد الأول حينما كان مستشاريه من اليهود ومستشاري وزارة المعارف , والشائع أن اليهود بأسماء عربية وقد نحسبهم أهل وفاء ولكن!(وكان المبشر اليهودي دنلوب: مبشر إنجليزي عمل مستشاراً في وزارة المعارف المصرية ووضع المناهج التعليمية في مصر وأشرف على تنفيذها بنفسه/ الدعوة الإسلامية، فريضة شرعية، صادق أمين، ص 19 ) وكان من بين الأعضاء المصريين حبر اليهود في مصر حاييم ناحوم، وهو تركي استقر في مصر وتجنس بجنسيتها، وكان على حظ وافر من معرفة الألسن الشرقية والمغربية.
وسرعان ما تحول المصطلح الأول من تعليم الأميين بمعنى تعلم الكتاب(التوراة) وهذا قبل الإسلام, فكان معتقد اليهود حينها على إنهم( الأميين) حقا يستحقون المحو ليس التعليم فتسرب المصطلح الثاني تحت شعار محو ألاميه الذي يقصد به اليهود هو إبادة الأميين(أي الأمم من غير بني إسرائيل) اى محو كل الأمم من غير بني إسرائيل وبداية كان اليهود يحصرون مفهوم أميين قبل الرسالة الإسلامية في معنى محدد وهو الأمم الأخرى ممن لا يستحقون تعلم الكتاب اى الرسالة الموساويه ولذلك ظلت التعاليم التوراتية حكرا على اليهود دون الأقوام الأخرى من غير بني إسرائيل وبعدما تيقنوا بان النبي الخاتم من أبناء إسماعيل اى من الأميين ازداد حقدهم وبدئوا ينفثون أفكارا سامه أشاعوها بين البشر وهى إن الأميين ليسوا فقط ممن لا يستحقون الكتاب بل هم كلاب خنازير وكذلك الصقوا مفهوم الجهل والدنو بالأميين والمتتبع لسيرة المسيح ابن مريم يتعرف على السر الدفين الذي بسببه كان عداء اليهود للمسيح وهو نشره للتعاليم التوراتية الصحيحة لأقوام من غير بني إسرائيل وهذا ما جعل أحبار اليهود حانقون يدبرون المكائد للخلاص من عيسى الرسول الكريم .
وقال عز من قائل في القران الكريم (آل عمران) الايه 20 ( وقل للذين أوتوا الكتاب والأميين أأسلمتم فان اسلموا فقد اهتدوا وان تولوا فإنما عليك البلاغ والله بصير بالعباد )صدق الله العظيم هنا نلاحظ أنها دعوه صريحة لبني إسرائيل والأميين اى الذين لم يتعلما التوراة والإنجيل بان يتبعوا خاتم الأنبياء محمد رسول الله بسم الله الرحمن الرحيم ( من أهل الكتاب من إن تأمنه بقنطار يؤديه إليك منهم من أن تأمنه بدينار لا يؤديه إليك إلا مادمت عليه قائما ذلك بأنهم قالوا ليس علينا في الأميين سبيل يقلن على الله الكذب وهم يعلمون ) ومن هذا يتضح إن الإشارة إلى الأميين ليس لها مقصدا عند تفكير بني إسرائيل بداية غير أنهم أقوام من غير بني إسرائيل والأمر محصورا في هذا المعنى فقط ونظرة التحقير كانت تشتعل قلوبهم غيظا كلما دب الخلاف بين بني إسرائيل الأقوام الأخرى حينئذ يدعون أنهم أبناء الله وشعبه المختار دون باقي البشر .
بسم الله الرحمن الرحيم ( هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلوا عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة إن كانوا من قبل لفي ضلال مبين ) سورة (الجمعة) آية 1 من هذا يتضح إن محور الصراع بين بني إسرائيل والأقوام الأخرى(الأميين) هو الكتاب اى الرسالة التي احتكرها اليهود ولن يرغبوا في نشر التعاليم والشريعة لغير ذويهم فبالتالي عاتبهم وعاقبهم الله بان نزع منهم الرسالة وأعطاها لنبي من قوم غير بني إسرائيل اى نبي من الأميين فكان كلام القرآن قطعيا في إن الله أعطى الرسالة للنبي الخاتم كي يعلم الأقوام الأخرى لان اليهود كانوا يخفون التعاليم عن كل من يرغب في تعلم الرسالة الموساويه أو رسالة النبي موسى ويضلونهم عن التعاليم الحقيقية ولا يعرفون من الكتاب إلا اليسير و وأصبح ليس من حق الأميين ولا أبائهم من الأقوام الأخرى تعلم الكتاب ونلاحظ هذا جليا في سوره (البقرة) 77 78 79 بسم الله الرحمن الرحيم (أو لا يعلمون إن الله يعلم ما يسرون ما يعلنون ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب إلا أماني وان هم إلا يظنون )وشطر الآية الثاني يعاتب الله فيها بني إسرائيل فيقول عز من قائل (فيويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون) ومن هنا يتضح إن الإعلام الصهيوني يتعمد نشر تلك المصطلحات التي كررها بمفهوم خاطئ وأشاعها ودسها في الكتب واستخدمها العرب بدون تحليلها أو إدراك مغزاها الحقيقي الذي يكمن في تحقير الشعوب من غير بني إسرائيل وأصبحت من التعبيرات الشائعة في مجتمعاتنا ومن أشهر الكلمات سيئة السمعة ذالك المصطلح المسمى (محو ألاميه) ومثل تلك المصطلحات من أدبيات اليهود التي نشروها بيننا لتحقير بني إسماعيل ولا تجد هذا التعبير إلا في كتب العرب الحديثة فقط وفى جميع (لغات) العالم تستخدم تعبيرات أخرى تفيد تعلم القراءة والكتابة وحتى في اللغات الأخرى لا يقال عنها (محو الأمية) ولكن يقال عنها تعلم الحروف أو تعلم القراءة والكتابة أو اللذين لا يجيدون الحروف ,ونجد من اليهود ممن أشاعوا في بلاد العرب بان كلمة أمي تساوى جاهل كذالك تساوى عدم معرفة القراءة والكتابة كما لو إن تلك الكلمة ليست بعربية و كان لابد من ترجمتها ومن الواضح بان القرارات المتخذة في محافلهم الماسونيه وهى انتهاز كل السبل لتحقير الأميين(الأمم من غير بني إسرائيل) و لابد من محو الأميين خاصة بني إسماعيل و هم المعنيون بمحوهم أو إبادتهم إذا مصطلح محو ألاميه المقصود به القضاء على الأميين اى الأمم التي ليست من بني إسرائيل إما إذ كان القصد فقط محو!! الجهل لكان هناك تعبيرات أفضل من ذلك التعبير الذي يدل على انه من لسان أعجمي فعندما نحلل الجملة نجد كلمة محو = إفناء أو إعدام أ و مسح أو أباده أو أزاله و عندما ننظر إلى كلمة أميه حسب ما هو شائع أنها تساوى عدم القراءة و الكتابة و عندما نكمل المعادلة نجد الجملة هكذا محو ألاميه = إبادة أو إفناء أو إعدام أو مسح عدم القراءة و الكتابة , ومن هذا يتضح إن قائل هذه الجملة أو التعبير لسان أعجمي لا يفهم اللسان العربي البليغ فان كان مخترع هذا المصطلح من أصل عربي أو مسلم لكان أجدر به أن يستخدم تعبيرات تدل على البلاغة في استقامة المعنى وتناسق التعبير وجمال التركيب فمثلا اللسان العربي الذي تعلم من رسول الإسلام الذي كان يدعوا بالحسنى ويقول إن الدين النصيحة فبالتالي يصبح التعبير هكذا اطلبوا العلم من المهد إلى اللحد ليس يمحو ألاميه أو كما قال الرسول الكريم اطلبوا العلم ولو بالصين وحتى إن لم نقدر إيجاد تعبيرا بليغ كهذا لكان على الأقل القول في هذا الشأن مثلا 1- حملة القراءة والكتابة أو 2- هيا نتعلم الكتابة ,أو القراءة مفتاح العلم أو القراءة باب العلم أو العلم مدخل الإيمان أو تعلموا حروف لسانكم العربي أو حملة النور والمعرفة وغير ذالك كثير من التعبيرات البديلة بغير ما فرضه علينا أعداء الإسلام من الماسونيين إذا واجب على العرب أن لا يسقطوا في وحل التقليد الأعمى الذي مع مرور الوقت يصبح كما لو كان جزء من التقليد و العادة والواقع المفروض ويجب علينا إلا نستعمل تلك التعبيرات المغرضة المحقرة للإنسان فكلمة محو ألاميه تعبيرا غير مفيد وجملته ليست من لسان العرب ولا بد إن نرسخ التفسيرات الصحيحة ولا نلهث وراء تسريبات اليهود المغرضة كجملة النبي الأمي يجب إلا نخرجها من معناها القرآني الذي به وصف الله عز وجل مقاصد بني إسرائيل الأولى هي إن النبي الخاتم الأمي و هو الذي من امة من غير امة بني إسرائيل وهنا نرسخ المفهوم الصحيح بان تعبير مصطلح (محو الأمية) ليس له اى علاقة بمعرفة القراءة ا الكتابة لان جملة الأنبياء والرسل كافه لم يصعب عليهم تعلم الأحرف من مختلف الألسن وان كان عدم معرفتهم بالأحرف لا يعيبهم .
ونجد الإشارات التي توضح مقاصد اليهود في تعبير كلمة الأميين التي ليس لها معنى غير الأمم التي من غير بني إسرائيل وهذا واضح في إعمال الرسل فصل 4 على 13 ( فلما رؤى بطرس ويوحنا تعجبوا ا وقد عاهدهما أميين لا علم عندهم بالكتاب ) في غلاطيا فصل 2 11 (كان بطرس يأكل مع الأمم ) (قلت لبطرس إمام الجميع إن كنت أنت مع كونك يهوديا قد عشت عيش الأمم لا كاليهود فلما تلزم الأمم إن يسلكوا مسلك اليهود.
والقول الفصل في ذالك
(من يستمع لقوم هو فيهم مكروه فضلا عن أن يتبعهم يصبحون أولياءه فهو ملعون في الآخرة ) عن الرسول الكريم في صحيح بخاري 7042 ( حدثنا سفيان عن ايوب عن عكرمة عن ابن عباس عن النبي قال من تحلم بحلم لم يره كلف إن يعقد بين شعرتين ولن يفعل ومن استمع إلى حديث قوم وهم له كارهين أو يفرون منه صب في أذنه الانك أي الحميم يوم القيامة .) فما بال العرب يستمعون ويتبعون الغرب و اليهود , ونحن على يقين أي وعلى علم بأن أنظمة الغرب وملة اليهود يحقدون على العرب والإسلام ويصفونهم بأقبح الأوصاف .
الاعلامي . محمد الأسواني
http://www.saveegyptfront.org/news/?c=165&a=24757